خمس قصص من مجموعة "العالق في يوم أحد".
( حوادث الأيام ) أطلُ من النافذة على أيامي. يقود الثلاثاء بحذر رجلٍ في الستين سيارةً من طراز تويوتا، لا يتجاوز السرعة القانونية، ويلتزم بتعليمات المرور. أما الأربعاء، فيقفُ خلفهُ في محطةٍ ليتزود بالوقود وبعض الحلويات والمشروبات الغازية. أكاد أسمع هدير محرك البورش ليوم الخميس، سيقودها باستهتار شابٌ وسيمٌ يُشبه جيمس دين. يبدو أنه هو فعلاً إذ يلقى مصرعهُ كل مرةٍ بعد أن تنكسر عنقه إثر حادثة ارتطامٍ بسيارةٍ أخرى. ربما كانت الجمعة، أظن أن تلك السيارة تخص طليقتي. لا أدري لماذا تتعمد هذا الحادث نهاية كل أسبوع، ولا أدري لماذا لا يتفاداها هو الآخر. سئمتُ من تنبيهه كل مرة، ألوح بيدي محذراً ولكنه يزيد من سرعته كلما اقترب من هذا التقاطع. ألا تكون المشكلة في المكابح؟ كلما هاتفت طليقتي متوسلاً بأن تتجنب الارتطام بأيامي، تغلق الهاتف، أو تعطيه زوجها ليشتمني ويهددني بالقتل. ستأتي الجمعة للأسف بعد فوات الأوان، مثل سيارة إسعافٍ متأخرة. أما الأحد فعربة مصفحة تحيط بها من الأمام والخلف مركبتان للشرطة: السبت والاثنين. وهكذا تسير أيامي، ال