المشاركات

عرض المشاركات من يونيو, ٢٠١٦

طرق الذهاب إلى البيت - اليخاندرو زامبرا

صورة
... وفي الصباح تظاهرت بالمرض حتى أنام أكثر من المعتاد، خرج والداي بعد سيلٍ لانهائي من التعليمات، فذهبت لإعداد الإفطار ثم بحثت عن الشريط الذي يحوي أجمل أغنيات رافاييل. كانت والدتي قد قامت بتسجيلها من الراديو. وعندما حاولت تشغيله لسوء الحظ انزلق إصبعي لثوانٍ على زر التسجيل الذي أفسدته عندما كان الكورال يردد أغنية " لا أحد يعرف شيئاً ". كنت يائساً وبعدما فكرت قليلاً قررت أن الحل الوحيد هو أن أغني بدلاً من الكورال. بدأت في التمرن على تغيير صوتي حتى بدا لي مقنعاً ثم قمت بالتسجيل على الفراغ، واستمعت إلى النتيجة عدة مرات. يمكن القول بقليلٍ من التسامح أنها كانت جيدة على الرغم من غياب الموسيقى في تلك الثواني. ربما ينهرني والدي ولكن لن يصفعني. إنه لا يصفع أبداً. لم يكن الضرب من صفاته فهو يفضل تلك العبارات المنمقة والتي تبدو مدهشةً في البداية، ذلك لأنه يقولها بجدية ممثلٍ في الحلقة الأخيرة لمسلسلٍ إذاعي : " لقد خاب أملي بابني الوحيد، لن أغفر لك أبداً ما فعلته، هذا السلوك غير مقبولٍ على الإطلاق .. الخ". على الرغم من ذلك، كنت على الدوام أملك هاجساً بأنه في يومٍ ما س