المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر, ٢٠١٦

هل أحلم الآن؟ - ميغيل كوريا موخيكا

صورة
أحلم الآن. يبدو الآن كل شيءٍ بشعًا. يبدو الآن كل شيءٍ أكثر بشاعةً ممَّا لو كنت صاحيًا؛ لأن الأمور في اليقظة لا تحدث بهذه السرعة الهائلة. في هذا الحلم الذي أحلمه الآن، تحدث كل الأشياء دفعةً واحدةً وبلمح البصر، بينما تحدث في اليقظة على مراحل. لهذا لا أطيق الانتظار حتَّى أصحو. في هذا الحلم، يكسرون اثنين من أضلاعي. يؤلمني ذلك بالقدر نفْسه كما لو كنت مستيقظًا، ولكني أعرف بأنني أحلم، وبأن هذا الألم ليس إلا فانتازيا. عندما يكسرون أضلاعك في الحلم، سوف تتألم كما لو أنهم يكسرونها في الحقيقة. هذا ما يجعلني أتأخَّر كثيرًا في الذهاب إلى النوم؛ لأني أعرف ما الذي ينتظرني هناك. تحدث الأحلام هنا حتى قبل النوم. تهاجمنا أحيانًا في منتصف الطريق، في الظهيرة بينما نقف في طابور إلى منتزه لينين. حاولتُ تفادي هذا الحلم، حاولتُ الهرب منه، منفقًا الكثير مِن الوقت، وأنا في السرير، في التفكير بالأموال التي اقترضتُها. لم ينتظرني هذا الحلم حتَّى أغمض عينيَّ، لا يمكنه الانتظار كل هذا الوقت. بدأ الحلم في الحدوث ظانًّا بأني قد استغرقتُ في النوم. كنتُ مستيقظًا بلا نعاسٍ مثلما أنا الآن. صار الحلم فوقي بالفعل،

أصوات في رأسي - جاك هاندي

صورة
لا أعرف أبداً متى ستبدأ في محادثتي تلك الأصوات التي في رأسي . قد أخرج من شقتي وأتطلع إلى الغيوم، فتخبرني الأصوات فجأة بأنها قد تمطر وبأنه لا بد من العودة لإحضار المظلة. أطيعها في بعض الأحيان وأذهب للإتيان بمظلتي، وفي أحيانٍ أخرى أستجمع قواي وأرفض الامتثال لها. ولكنها لا تدعني أنسى هذا العصيان، خصوصاً عندما تمطر. تبادر إلى القول: " لقد كنت على علمٍ بذلك، كان عليك أن تجلب المظلة. لماذا لم تحضرها؟" لا أتوقع منك أن تفهم كيف تبدو تلك الأصوات التي في رأسي وهي تشير إلى ما يجب فعله. ولكن الأمر أشبه بكابوس أعيشه طوال الوقت. الآن على سبيل المثال، تقول الأصوات بأن عليّ تغيير كلمة " كابوس" إلى " جحيم ". بمجرد أن أصحو تعذبني الأصوات. تقول: " انهض واذهب إلى الحمام لكي تتبول ". وهكذا طوال اليوم لا تتركني: " جد شيئاً لتأكله "، " خذ قيلولة "، " اذهب إلى الحمام مرةً أخرى "، " تجهز للنوم " ولا تتوقف أبداً حتى أثناء النوم، تدعوني إلى الاستيقاظ والتبول. أخشى ما أخشاه أن تدعوني تلك الأصوات إلى القيام بعملٍ جنوني مثل ال