المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠١٩

ربيع فيفالدي..

صورة
عائداً بالقطار إلى باريس من محطة ڤيرنون بعدما صرفت النهار بأكمله في قرية جيفرني متجولاً في بيت مونيه وحدائقه المائية . اغتسلتُ على عجل وخرجت مبللاً إلى شارع القصر حيث حجزت لحفلٍ موسيقي يقام في كنيسةٍ مجاورة . أذهلني من الخارج معمارها القوطي المهيب، وألواح الزجاج الملونة بالداخل . كانت عيناي تقفزان من لوحٍ إلى آخر مثل ولدين في غابة، وكان عليّ ألا أغفل عنهما فيبتعدان كثيراً ويقع ما لا يحمد عقباه .  جلستُ خلف فتاةٍ آسيوية ما إن أومأ فريدريك مورو لفرقته حتى انطلق من الكمنجات ربيع فيفالدي . سرعان ما أسندتْ رأسها على كتف رفيقها فاختلط علي الأمر، من يربت على الآخر . بدا صديقها من الخلف أشبه بحائط، أنظر إليه فيعيد نظرتي مثل كرة . لا يوحي ظهره العريض بشيء، هل ينوي الارتباط بها أم الانفصال عنها؟ على عكس الوجه يبدو الظهر كتوماً وجديراً بالثقة مثل أعمى أصم . تجلس أقصى اليسار سيدة خمسينية، وفي أقصى اليمين وفي الخلف وفي الأمام وفي كل مكان شاهرةً