المشاركات

عرض المشاركات من أغسطس, ٢٠١٦

ثلاث قصص قصيرة جداً - انريكي اندرسون امبرت

صورة
  السجين عندما أُلقيَ لويس أوغوستو بيانكي في الزنزانة، استغرق بضعة أيام حتى اكتشف أن بمقدوره التحلل إلى هواء والهرب مثل نسمةٍ بين القضبان ثم استعادة جسده في الجانب الآخر، والتسكع في الطرقات مزاولاً حياته كالعادة. كان ثمة عائق وحيد يتمثل في الحراس الذين يقومون بتفتيش الزنزانة. كان على بيانكي أن يترك كل شيء ويعود في طرفة عين محافظاً على صورة السجين. تلك مسألة ضمير! فلو تغافل السجانون لأصبح بيانكي حراً في الحقيقة. كان قد أعد جدولاً زمنياً لجولات الحراس حتى يتمكن من التسكع في المدينة خلال الساعات الأكثر - أو حتى الأقل - أماناً بلا خوفٍ من المقاطعة. كان بوده لو قضى الليل بطوله في الخارج على الرغم من كونهم قد اعتادوا على القيام بجولات مفاجئة في السجن. فقد اضطر أكثر من مرة إلى التحلل من ذراعي امرأة ما إن يشعر بهم وهم يفتحون الزنزانة. لم يكن راضياً على الإطلاق. أخذ يتخلى شيئاً فشيئاً عن قدرته على التبخر وآثر في النهاية البقاء في السجن.   غيرة  صَحَتْ إيليسا وهي تتعذب من الغيرة، كانت تحلم أن زوجها يغازل امرأةً أخرى، وما عذبها مثل شوكةٍ لعينة أنه إذا تجاسر على فعل ذلك في حلمها فما

Mansoura Ez Eldin : فن التخلي.. فن الكتابة

Mansoura Ez Eldin : فن التخلي.. فن الكتابة : منصورة عز الدين من المفترض بالأدب أن يدفع القارئ للنظر بعين جديدة، أن يزيح ستارة الاعتياد عن عينيه ويدفعه لاكتشاف المدهش والمثير ...

أرامل مارغريت سولافان

صورة
مارغريت سولافان هو أحد الأسماء الحقيقية التي يندر وجودها في قصصي المبكرة، ويعود ظهوره إلى سببٍ بسيط. جميعنا نتورط في فترة المراهقة بعلاقات حبٍ مع نجوم السينما، وعادةً ما يكون ذلك الحب صارماً وتأسيسياً. نجمة السينما ليست امرأة تماماً، فهي أقرب إلى الصورة. وفي ذلك العمر، يبدو الوقوع في غرام الصور - بدلاً من النسوة اللائي من لحمٍ ودم - أولى الخطوات الطبيعية. ويتكفل الواقع بتعليمنا لاحقاً أن نجمة السينما - التي من الممكن بالطبع مشاهدتها والاستماع إليها - ليست أكثر من بديلٍ تافه لامرأةٍ حقيقية بمقدورنا شمّها وتحسسها وتذوقها أيضاً. وبالرغم من كون الممثلة هي أول من تخطف أنفاسك وتبقيك ساهراً طوال الليل إلا أنها تمنحك فرصةً كي تعلن عن مشاعرك وتجمع منها ما يكفي لمسودة حبٍ أولى، بمقدورك مراجعتها في السنين القادمة مع فتاةٍ أو سيدة قد لا تشبه أول امرأةٍ حلمت بها، لكن بوسعك الإحساس بملمس يديها، بوسعك أيضاً تقبيل شفتيها دون الحاجة إلى مراسمٍ أو طقوس، ولا يتوقف الأمر عند الإعجاب بعينيها فقط لأنهما سيبادلانك الإعجاب نفسه. على أية حال، تظل العلاقات السينمائية على قدرٍ من الأهمية. الجلوس وجهاً