المشاركات

عرض المشاركات من يناير, ٢٠٢١

من أحلام أحمد بوزفور

صورة
  رأى أحمد بوزفور فيما يرى النائم أنه يقطع الصحراء المغربية على فرسٍ أدهم. أجال النظر مثل عُقاب فلم ير غير أطلالٍ بالية كأنه يرتحل في مطالع المعلقات. كانت فرسه تخب في غير عجلة فراح يُلاعبها مثلما يُلاعِب الجدُّ حفيدته فيمسح وجهها ويسأل: أأنتِ وردة؟ "ذات الكفل المزحلق والمتن الأخلق." أم أنتِ حُذَمة؟ "إن أقبلت فقناةٌ مُقوّمة، وإن أعرضت فذئبةٌ معجرمة." أم تُراكِ هُذلول؟ "طريدُهُ محبول وطالبُهُ مشكول." حرونية الأنساب أم أعوجية أخبريني؟ كانت الفرس في كل مرة تنفي بحركةٍ من رأسها وتصهل ضاحكةً فلا أحد -غير أمها- يعرف من تكون حتى الغندجاني وابن الكلبي .   وبينما هو كذلك إذ بلافتة مرورية في كبد الصحراء تشير إلى نهاية الطريق. ترجل وأمعن فيها النظر، ثم خطا خطوةً واحدة بعد اللافتة فإذا الطريق لا يزال هناك. نحنُ أدرى، قال بوزفور. لا ينتهي الطريق حيث يقف المرء بل حين يصل. ولا حتى حين يصل، قالت الفرس. قام إليها فوثب وقبل أن يستوي عليها ترامت وراحت تسبح في الرمل يوماً وليلة حتى خاف عليها ثم منها حين انتبه إلى منخرها وقد صار مثل الكير. بُوغِت أنه على متن بوكيفالوس حصان الإس